accessibility

خطة التدفق النقدي

خطة التدفق النقدي

النتائج المرجوة من الدليل

تتعرَّف مفهوم التدفق النقدي

تُميِّز مُكوِّنات قائمة التدفق النقدي بعضها من بعض

تُعِدَّ قائمة التدفق النقدي.

التدفق النقدي شريان الحياة لأيِّ عمل تجاري

التدفق النقدي مُهِمٌّ جدًّا لمشروعك التجاري؛ فهو يُمثِّل شريان الحياة له، ومن دونه لا يُمكِنك الاستمرار في إدارة المشروع، وتنميته، وتطويره، حتى لو جَنيْتَ منه بعض الأرباح، علمًا بأنَّ النقد موجود في جميع المشاريع، لكنَّه يتطلَّب مراقبة دقيقة ومستمرة؛ لتحديد المستوى اللازم لتشغيل المشاريع وإدارتها.

لا يُمكِن لأيِّ شركة صغيرة أنْ تدير أعمالها ومشاريعها من دون إعداد خطة نقدية سنوية، أو حتى خطة قصيرة مدَّتها ثلاثة أشهر؛ إذ يساعدها ذلك على تعرُّف المشكلات المُحتمَلة، وبخاصة إذا كانت نسبة المبيعات كبيرة، والسيولة النقدية غير كافية.

السيولة النقدية ضابط الإيقاع في عملك

هذا القسم سيساعدك على فهم عملية التدفق النقدي

التدفق النقدي هو شريان الحياة لنشاطك التجاري؛ إذ تحتاج إلى سيولة نقدية لبدء هذا النشاط، وتنميته، واستمراره. فالأعمال التجارية تبدأ غالبًا بسيولة نقدية من الفترة الماضية، أو بتمويل جديد.

بدايةً، تأخذ السيولة النقدية تتدفق من الأعمال التجارية؛ لصنع المُنتَجات، أو تقديم الخدمات. وهذا هو الأساس في كل الأعمال والأنشطة التجارية؛ إذ يجب أنْ تتوافر السيولة النقدية لبدء العمل، ثم تُصرَف خارجه على شراء المواد اللازمة لتصنيع المُنتَجات واللوازم المطلوبة لأداء الأعمال التجارية، ودفع قيمة الإيجار ورواتب الموظفين، وغير ذلك من النفقات. بعد ذلك تباع المُنتَجات والخدمات، ويبدأ النقد يتدفق مرَّة أُخرى إلى الأعمال التجارية.

غير أنَّ بعض الأعمال والأنشطة التجارية قد تحتاج إلى مزيد من النقد لصرفه على النفقات الجارية، مثل: تكلفة التمويل، والفوائد، والرسوم على القروض، والضرائب الخاصة بالعُمّال والموظفين، إضافةً إلى النقود التي يأخذها المالكون من هذه الأعمال والأنشطة.

وفي حال وجود عجز في السيولة النقدية، أو رغبة صاحب العمل في تطوير مشروعه؛ فقد تُقرِّر الإدارة أنَّها بحاجة إلى مزيد من التمويل. عندئذٍ، يُمكِن جمع مبالغ نقدية من القروض الجديدة، أو من تمويل البنوك، أو من المُستثمِرين أنفسهم؛ إذ يتمُّ أحيانًا استثمار رأس مال إضافي من قِبَل المالكين. وفي نهاية المطاف، يظل صافي السيولة النقدية للفترة القادمة.

يُعرَّف صافي السيولة النقدية لفترة زمنية مُعيَّنة (أسبوع، أو شهر، أو سنة) بأنَّه السيولة النقدية عند بدء التشغيل، مضافًا إليها مجموع النقد الداخل في تلك الفترة، ومطروحًا من الناتج الكلي مجموع النقد الخارج في الفترة نفسها (انظر الجدول السابق)، علمًا بأنَّ صافي السيولة النقدية في نهاية الفترة الحالية هو النقد المتوافر في بداية الفترة اللاحقة

وهذا ما يُفسِّر سبب تسمية هذه العملية بالتدفق النقدي؛ فهو مثل النهر الذي يتدفق بين حين وآخر؛ إذ تزيد أرباح كل فترة مستوى السيولة النقدية، في حين تُخفِّض خسائر الفترة مستوى هذه السيولة. أمّا مسؤوليتك - بوصفك مديرًا- فهي متابعة هذا التدفق، ومعرفة متى تكون السيولة النقدية مُنخفِضة على نحوٍ يُمثِّل خطورةً على عملك التجاري

تعاني معظم الشركات الصغيرة شُحًّا في السيولة النقدية نتيجة ثلاث مشكلات رئيسة، هي:

01

- إقراض الشركات الصغيرة عملاءَها مالًا - في أغلب الأحيان- لشراء مُنتَجاتها وخدماتها. صحيحٌ أنَّها لا تمنح العملاء نقودًا بصورة مباشرة، لكنَّها تسمح لهم بشراء مُنتَجاتها بالدَّين؛ ما يعني عدم حصولها على النقد لقاء المُنتَج أو الخدمة المبيعة؛ فتتراكم الذمم المدينة في جانب الأصول من ميزانياتها العامة، ويظل النقد عالقًا، ويتعذَّر عليها استخدامه

02

عدم قدرة الشركات الصغيرة على نيل شروط الائتمان الطويلة الأمد من المُورِّدين؛ ما يضطرها - في الغالب- أنْ تدفع لهم نقدًا، أو تنتظر (30) يومًا قبل الدفع. غير أنَّ مرور الوقت اللازم لبيع المُنتَج (30 يوماً)، وأخذ المال من العملاء (30 يومًا) يجعلها غير قادرة على الدفع للمُورِّدين، وبحاجة إلى سيولة نقدية لشراء مزيد من المُنتَجات لبيعها.

03

المُنتَج المُكدَّس في المخازن، أو المعروض على الرفوف يُقيِّد حركة السيولة النقدية؛ لذا يتعيَّن على الشركات تتبُّع حجم المخزون، وتحويله إلى سيولة (أيْ إتمام عمليتي الشراء والبيع سريعًا)، وإلّا ستظل السيولة النقدية مُجمَّدة على الرفوف مرَّة أُخرى، وتُسبِّب عجزًا نقديًّا في الأعمال التجارية. حتى إنَّ اللوازم الإضافية والأثاث والمعدات قد تُقيِّد حركة السيولة النقدية، وتَحُدُّ من حركة الأعمال التجارية في ظل تراجع حجم المبيعات.

لذا؛ قبل التفكير في طلب التمويل، يتعيَّن عليك تحليل عملية التدفق النقدي لعملك، ووضع توقُّعات عن هذا التدفق النقدي مستقبلًا، وإدراك ما يَلزمك من البنك مُفصَّلًا.

مثال على التدفق النقدي

الخطة النقدية الوضع الحالي (دينار أردني) الشهر الأول (دينار أردني) الشهر الثاني (دينار أردني) الشهر الثالث (دينار أردني)
النقد عند بدء العمل 1000 500 0 400
النقد الداخل
النقد من المبيعات 3500 4000 5000 6000
النقد من مبيعات سابقة (دين) 1500 1000 2000 2500
النقد المُقترَض 1000 1000 1000
مجموع النقد الداخل 6000 6500 8000 9900
النقد الخارج
الشراء نقدًا 2500 3000 3500 4000
المصروفات 2000 2000 2000 2000
دفعات للمُورِّدين 1000 1500 2000 2000
سداد القروض 100 200
مجموع النقد الخارج 5500 6500 7600 8200
صافي النقد 500 0 400 1700

يتبيَّن ممّا سبق أنَّ المشاريع تنمو، والمبيعات تزداد، لكنَّ المشاريع - بحسب الخطة النقدية- بحاجة إلى مزيد من السيولة النقدية للاستمرار في العمل.